فاروق ( چهارشنبه 90/6/9 :: ساعت 2:52 عصر )
الشبهة : أن النبی - صلى الله علیه وآله وسلم - مات و لم یوص
الجواب :
إن هذا القول مرفوض بالبداهة ، لأن الإسلام الذی أولى عنایته بکل صغیرة وکبیرة ، ولم یترک شیئاً إلا ووضع له حکماً فی الکتاب والسنة ، حتى عن کیفیة الأکل والشرب والنوم ، وکتابة الوصیة الشخصیة ووضعها تحت الرأس عند النوم ، وتأمیر شخص إذا خرج جماعة فی سفر ، یستحب تأمیر أحدهم علیهم ، وغیرها من المستحبات - فضلاً عن الواجبات - فکیف یعقل أن یترک النبی صلى الله علیه وآله وسلم أو یهمل مسألة هی من أکبر المسائل الإسلامیة المصیریة فی حیاة الأمة ؟ کیف یعقل أن یترک الأمة من دون أن یوصی وهو یعلم بما سیحدث من انقلابات ونزاعات وصراعات قال تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابکم ومن ینقلب على عقبیه فلن یضرّ الله شیئاً وسیجزی الله الشاکرین ) آل عمران/144 ، فکیف یترک النبی صلى الله علیه وآله وسلم الأمة تنازعها الأهواء والأطماع مع علمه صلى الله علیه وآله وسلم بأن الکثیر منهم حدیث العهد بالإسلام ، ولم یدخل الإیمان فی قلوبهم بعد ؟ ألم یفکر بمستقبل الرسالة التی ضحى هو وأهل بیته وأصحابه من أجلها وعلى مدى ثلاثة وعشرین عاماً ؟
إذن لابدّ وأن یکون قد أوصى صلى الله علیه وآله وسلم ، وهذا هو الذی تؤیده النصوص من الکتاب والسنة القطعیة المتواترة لدى الفریقین .
_________________________
من کتاب عقائد الإمامیة للشیخ محمد رضا المظفر